فؤاد
نجح المنتج السينمائي الكبير عماد الدين أديب (جود نيوز)، في إقناع
النجمين الكبيرين عادل إمام ومحمود عبدالعزيز في الاشتراك سويا في بطولة
فيلم سينمائي جديد، سيقوم بكتابته يوسف معاطي ليعرض في سباق الصيف
السينمائي القادم.
عماد الدين أديب قام بالاتصال بكلا النجمين كل على حدة لاستطلاع
آرائهما في هذا الموضوع، ولاقت فكرته وبشكل سريع لم يتوقعه هو شخصيا ترحيب
كل منهما، وهو ما دفعه للاتفاق معهما على اللقاء معا في جلسة خاصة يشاركهم
فيها يوسف معاطي للاتفاق على موضوع الفيلم، والشكل الذي سيظهر به كل
منهما، وكذلك إلى من يتم إسناد إخراجه، بالإضافة لبقية الفنانين والفنانات
الذين سيشاركون في بطولته.
النجمان الكبيران عادل إمام ومحمود عبدالعزيز لم يلتقيا في أي عمل فني
منذ قرابة الثلاثين عاما، تحديدا منذ اشتراكهما معا في بطولة فيلم (عيب يا
لولو يا لولو عيب) مع نيللي وعزت العلايلي تأليف وإخراج سيد طنطاوي،
وسيناريو وحوار بهجت قمر ووصفي درويش، حيث قفز كل منهما بعد هذا لمصاف
النجوم الأوائل، وأعقب هذا تفجر الخلافات والمشاكل بينهما بسبب المسلسل
الشهير (رأفت الهجان) الذي كان عادل إمام المرشح الأول لبطولته، قبل أن
يذهب الدور لمحمود عبدالعزيز، حيث تدخل أولاد الحلال وقتها ونجحوا في
الإيقاع بينهما ووصل الأمر إلى حرص كل منهما على عدم التواجد في أي مكان
يتواجد به الآخر، حتى بدأت النفوس تهدأ في الأعوام الأخيرة، وقام محمود
عبدالعزيز بالرد على من قالوا بأنه رفض مصافحة عادل إمام في العرض الخاص
لفيلم (إبراهيم الأبيض) وتجاهله التام له بنفي هذا تماما، وأكد محمود
عبدالعزيز أنه تبادل معه التحية وبحرارة، وليس شرطا كما يقول أن يفعل هذا
أمام كاميرات المصورين والفضائيات.
من المعروف أن عماد الدين أديب يعد المنتج السينمائي الوحيد في هذا
العصر الذي نجح في جمع أكبر عدد من النجوم في أفلامه ابتداء بفيلم (عمارة
يعقوبيان)، الذي ضم نخبة كبيرة من أكبر وأبرز نجوم السينما المصرية،
ومرورا بفيلم (حليم) للنجم الراحل أحمد زكي، وأيضا فيلم (ليلة البيبي
دول)، كما نجح في الجمع بين عمر الشريف وعادل إمام في فيلم (حسن ومرقص) في
سباق العام الماضي.
يذكر أن عادل إمام تعرض لهجوم قاس من قبل النقاد والمتابعين للحركة
الفنية منذ بداية عرض فيلمه الجديد (بوبوس)، ويذكر أن عادل إمام لم يتعرض
لمثل هذا الهجوم منذ سنوات طويلة، حيث اتفق الجميع جماهير ونقاد على أنه
عاد في هذا الفيلم لنفس الحركات التي اعتاد عليها في بعض الأفلام التي
قدمها في حقبة التسعينيات، وأدت إلى اهتزاز عرشه وقتها، مثل الألفاظ
الخادشة للحياء العام، وضرب الممثلات وفتيات الكومبارس على مؤخراتهن، وغير
هذا من الأشياء الأخرى، أضف إلى هذا كما يقولون عدم تقديم الفيلم لقصة أو
موضوع جديد أو مختلف، وغير هذا من أوجه الهجوم الأخرى.