أهل الكهف هم الذين ذكر قصتهم في سورةالكهف في القرآن الكريم.
وتبدأ القصة بأنه كان هناك بلد يحكمها حاكم ظالم وهو ديقيانوس وكان آهل البلدة يعانون من حكمه الظالم المستبد ، ولم يكن هناك سوى رجل واحد يؤمن بالله وكان كبير في السن فقرر أن يعلم بعض الفتية الإيمان بالله ، واختار الفتية وهو أهل الكهف ، ولم يكن أي منهم يعلم بوجود الأخر ، ثم مات الرجل قبل أن يعرفهم ببعض .
وجاء يوم كالاحتفال يذهب الناس للألهه ويسجدوا لها ، ولم يستطيع الفتية ذلك لان قلبهم اصبح مليء بالإيمان ، فاخذوا يتراجعوا واحدا بعد واحد من الاحتفال إلى شجرة بعيدة ، وكانوا خائفين في أول الأمر من الاعتراف لبعضهم بإيمانهم ، ثم علموا انهم جميعا مؤمنين بالله الواحد القهار وتلامذة الراجل المؤمن الحكيم ، وقرروا أن يحاولوا مساعده الناس في البلدة أولا حتى يستطيعوا بعد ذلك إخبارهم بالله ، ودعوتهم للإيمان .
واستمروا في مساعدة الناس قرابة السنة ، ثم علم الحاكم بأمرهم وطلب بإحضارهم إليه ، وقال انهم إذا تراجعوا عن إيمانهم و أفعالهم صفح عنهم وإذا لم يفعلوا سيلاقوا مصير مؤلم ، ووصل الخبر للفتية فقرروا أن يخرجوا للكهف حتى يهدأ الوضع ويفكروا في ماذا سيفعلون لكي يعودوا مرة أخرى.
لم يكن هؤلاء الفتية أنبياء ولا رسلا، ولم يتوجبعليهم تحمل ما يتحمله
خرجوا ومعهم كلبهم من المدينة الواسعة، للكهف الضيق. تركواوراءهم منازلهم المريحة، ليسكنوا كهفا موحشا. زهدوا في الأسرّية الوثيرة، والحجرالفسيحة، واختاروا كهفا ضيقا مظلما.
وقد وردت قصتهم بعدة روايات منها ما رواه اليونانيونومنها ما رواه الرومان وغيرهم الكثير. عددهم لم يعرف تماما, ويقال انهم 7 أو 8ومعهم كلب يدعى قطمير.
وتبدأ القصة بأنه كان هناك بلد يحكمها حاكم ظالم وهو ديقيانوس وكان آهل البلدة يعانون من حكمه الظالم المستبد ، ولم يكن هناك سوى رجل واحد يؤمن بالله وكان كبير في السن فقرر أن يعلم بعض الفتية الإيمان بالله ، واختار الفتية وهو أهل الكهف ، ولم يكن أي منهم يعلم بوجود الأخر ، ثم مات الرجل قبل أن يعرفهم ببعض .
وجاء يوم كالاحتفال يذهب الناس للألهه ويسجدوا لها ، ولم يستطيع الفتية ذلك لان قلبهم اصبح مليء بالإيمان ، فاخذوا يتراجعوا واحدا بعد واحد من الاحتفال إلى شجرة بعيدة ، وكانوا خائفين في أول الأمر من الاعتراف لبعضهم بإيمانهم ، ثم علموا انهم جميعا مؤمنين بالله الواحد القهار وتلامذة الراجل المؤمن الحكيم ، وقرروا أن يحاولوا مساعده الناس في البلدة أولا حتى يستطيعوا بعد ذلك إخبارهم بالله ، ودعوتهم للإيمان .
واستمروا في مساعدة الناس قرابة السنة ، ثم علم الحاكم بأمرهم وطلب بإحضارهم إليه ، وقال انهم إذا تراجعوا عن إيمانهم و أفعالهم صفح عنهم وإذا لم يفعلوا سيلاقوا مصير مؤلم ، ووصل الخبر للفتية فقرروا أن يخرجوا للكهف حتى يهدأ الوضع ويفكروا في ماذا سيفعلون لكي يعودوا مرة أخرى.
لم يكن هؤلاء الفتية أنبياء ولا رسلا، ولم يتوجبعليهم تحمل ما يتحمله
الرسل في دعوة أقوامهم،إنما كانوا أصحابإيمان راسخ .
مدخل الكهف
مدخل الكهف
خرجوا ومعهم كلبهم من المدينة الواسعة، للكهف الضيق. تركواوراءهم منازلهم المريحة، ليسكنوا كهفا موحشا. زهدوا في الأسرّية الوثيرة، والحجرالفسيحة، واختاروا كهفا ضيقا مظلما.
إن هذا ليس بغريب على من ملأ الإيمان قلبه. فالمؤمن يرىالصحراء روضة إن أحس أن الله معه. ويرى الكهف قصرا، إن اختار الله له الكهف. وهؤلاءما خرجوا من قريتهم لطلب دنيا أو مال، وإنما خرجوا طمعا في رضى الله. وأي مكانيمكنهم فيه عبادة الله ونيل رضاه سيكون خيرا من قريتهم التي خرجوا منها
" نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُم بِالْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى (13) وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَن نَّدْعُوَ مِن دُونِهِ إِلَهًا لَقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا (14) هَؤُلَاء قَوْمُنَا اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ آلِهَةً لَّوْلَا يَأْتُونَ عَلَيْهِم بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا (15) وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنشُرْ لَكُمْ رَبُّكُم مِّن رَّحمته ويُهَيِّئْ لَكُم مِّنْ أَمْرِكُم مِّرْفَقًا (16) "
استلقى الفتية في الكهف، وجلس كلبهم على بابا الكهف يحرسه.
" نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُم بِالْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى (13) وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَن نَّدْعُوَ مِن دُونِهِ إِلَهًا لَقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا (14) هَؤُلَاء قَوْمُنَا اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ آلِهَةً لَّوْلَا يَأْتُونَ عَلَيْهِم بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا (15) وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنشُرْ لَكُمْ رَبُّكُم مِّن رَّحمته ويُهَيِّئْ لَكُم مِّنْ أَمْرِكُم مِّرْفَقًا (16) "
استلقى الفتية في الكهف، وجلس كلبهم على بابا الكهف يحرسه.
"إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا (10) "
و أمر الحاكم الحراس بوضع الحجر علي باب الكهف وظل كذلك ثلاثمائة وتسع سنوات ، وهي الفقرة التي نام فيها الفتية داخل الكهف .
" وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا (25) "
مكان دخول الشمس وقيل تسمى الكوة علماً أن الشمس تزاورهم في كل صباح فقط ولمدةمعينه .. والكهف شديد البرودة من الداخل .
وخلال هذه المدة، كانت الشمس تشرق عن يمين كهفهم وتغرب عن شماله، فلاتصيبهم أشعتها في أول ولا آخر النهار.
"وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَت تَّزَاوَرُ عَن كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَت تَّقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِّنْهُ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ مَن يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُّرْشِدًا (17)"
وكانوا يتقلبون أثناء نومهم، حتى لاتهترىء أجسادهم. فكان الناظر إليهم يحس بالرعب لأنهم نائمون ولكنهمكالمستيقظين من كثرة تقلّبهم.
" وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ وَكَلْبُهُم بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا (18)"بعد هذه السنوات ، كان هناك رجل يريد أن يبني بالقرب من الكهف فطلب من العمال اخذ الحجارة التي تسد الباب لكي يستخدمها ، وبذلك بعثهم الله مرة أخرى، واستيقظوا من سباتهم الطويللكنهم لم يدركوا كم مضى عليهم من الوقت في نومهم.وكانت آثار النوم الطويل بادية عليهم. فتساءلوا: كم لبثنا؟! فأجاب بعضهم: لبثنايوما أو بعض يوم. لكنهم تجاوزوا بسرعة مرحلة الدهشة، فمدة النوم غير مهمة. المهمأنهم استيقظوا وعليهم أن يتدبروا أمورهم.فأخرجوا النقود التي كانت معهم، ثمطلبوا من أحدهم أن يذهب خلسة للمدينة ،وأن يشتري طعاما طيبا بهذه النقود، ثميعود إليهم برفق حتى لا يشعر به أحد. فربما يعاقبهم جنود الملك أو الظلمة من أهلالقرية إن علموا بأمرهم. قد يخيرونهم بين العودة للشرك، أو الرجم حتى الموت.
"وَكَذَلِكَ بَعَثْنَاهُمْ لِيَتَسَاءلُوا بَيْنَهُمْ قَالَ قَائِلٌ مِّنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ فَابْعَثُوا أَحَدَكُم بِوَرِقِكُمْ هَذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنظُرْ أَيُّهَا أَزْكَى طَعَامًا فَلْيَأْتِكُم بِرِزْقٍ مِّنْهُ وَلْيَتَلَطَّفْ وَلَا يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَدًا (19) إِنَّهُمْ إِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ وَلَن تُفْلِحُوا إِذًا أَبَدًا(20)"
خرجالرجل المؤمن متوجها للقرية، إلا أنها لم تكن كعهده بها.لقد تغيرت الأماكنوالوجوه، استغرب كيف يحدث كل هذا في يوم وليلة.
وقال في نفسه لعلي أخطأت الطريق إلى البلدة ثم اشتري طعاما ولما دفع النقود للبائع جعل يقلبها في يده ويقول : من أين حصلت علي هذه النقود ؟ واجتمع الناس واخذوا ينظرون لتلك النقود ويعجبون ثم قالوا من أنت يا فتي لعلك وجدت كنزا ؟ فقال لا والله ما وجدت كنزا إنها دراهم قومي قالوا له إنها من زمن بعيد عهد الملك دقيانوس ، قال :وما فعل دقيانوس ؟ قالوا مات من قرون عديدة ، وكان هناك رجل حكيم فسأله عن اسمه وطلب من الناس إحضار الرقيم وهو لوح حفر عليه أهل قريتهم بعد اختفائهم أسمائهم ، لكي يظلوا دائما يتذكروهم وظل الرقيم متوارث علي مدى الأجيال واحضر الناس الرقيم وسأله الرجل الحكيم عن أسماء بقيت أصحابه ، فاخبره وهنا تأكدوا انهم الفتية الذين اختفوا من سنوات بعيدة .
"أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا (9)"
ففرح آهل القرية وخرجوا جميعا لرؤيتهم، فلما وصلوا للكهف سمع الفتية الأصوات فظنوا انهم رسل دقيانوس فقاموا للصلاة وعندما انتهوا عانقهم الملك وقص عليهم ما حدث ،ثم أخذ الله أرواح الفتية. فلكل نفس أجل، ولا بد لها أن تموت. فاختلفأهل القرية. فمن من دعى لإقامة بنيان على كهفهم، ومنهم من طالب ببناء مسجد، وغلبتالفئة الثانية.
"وَكَذَلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لَا رَيْبَ فِيهَا إِذْ يَتَنَازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِم بُنْيَانًا رَّبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِم مَّسْجِدًا (21)"
وانتهت القصة ببيان مدي قدرة وعظمة الله عز وجل علي إحياء الموتى
وانهم رغم عدم وجودهم كانوا السبب في انتشار الإيمان بين الناس ، وان ما حدث كان لحكمة من الله
لكي يعودوا مرة ثانية ويروا ما فعلوه وهو نائمون ، ويعلموا أن الله قادر علي كل شيء .
وكانوا يتقلبون أثناء نومهم، حتى لاتهترىء أجسادهم. فكان الناظر إليهم يحس بالرعب لأنهم نائمون ولكنهمكالمستيقظين من كثرة تقلّبهم.
" وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ وَكَلْبُهُم بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا (18)"بعد هذه السنوات ، كان هناك رجل يريد أن يبني بالقرب من الكهف فطلب من العمال اخذ الحجارة التي تسد الباب لكي يستخدمها ، وبذلك بعثهم الله مرة أخرى، واستيقظوا من سباتهم الطويللكنهم لم يدركوا كم مضى عليهم من الوقت في نومهم.وكانت آثار النوم الطويل بادية عليهم. فتساءلوا: كم لبثنا؟! فأجاب بعضهم: لبثنايوما أو بعض يوم. لكنهم تجاوزوا بسرعة مرحلة الدهشة، فمدة النوم غير مهمة. المهمأنهم استيقظوا وعليهم أن يتدبروا أمورهم.فأخرجوا النقود التي كانت معهم، ثمطلبوا من أحدهم أن يذهب خلسة للمدينة ،وأن يشتري طعاما طيبا بهذه النقود، ثميعود إليهم برفق حتى لا يشعر به أحد. فربما يعاقبهم جنود الملك أو الظلمة من أهلالقرية إن علموا بأمرهم. قد يخيرونهم بين العودة للشرك، أو الرجم حتى الموت.
"وَكَذَلِكَ بَعَثْنَاهُمْ لِيَتَسَاءلُوا بَيْنَهُمْ قَالَ قَائِلٌ مِّنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ فَابْعَثُوا أَحَدَكُم بِوَرِقِكُمْ هَذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنظُرْ أَيُّهَا أَزْكَى طَعَامًا فَلْيَأْتِكُم بِرِزْقٍ مِّنْهُ وَلْيَتَلَطَّفْ وَلَا يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَدًا (19) إِنَّهُمْ إِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ وَلَن تُفْلِحُوا إِذًا أَبَدًا(20)"
خرجالرجل المؤمن متوجها للقرية، إلا أنها لم تكن كعهده بها.لقد تغيرت الأماكنوالوجوه، استغرب كيف يحدث كل هذا في يوم وليلة.
وقال في نفسه لعلي أخطأت الطريق إلى البلدة ثم اشتري طعاما ولما دفع النقود للبائع جعل يقلبها في يده ويقول : من أين حصلت علي هذه النقود ؟ واجتمع الناس واخذوا ينظرون لتلك النقود ويعجبون ثم قالوا من أنت يا فتي لعلك وجدت كنزا ؟ فقال لا والله ما وجدت كنزا إنها دراهم قومي قالوا له إنها من زمن بعيد عهد الملك دقيانوس ، قال :وما فعل دقيانوس ؟ قالوا مات من قرون عديدة ، وكان هناك رجل حكيم فسأله عن اسمه وطلب من الناس إحضار الرقيم وهو لوح حفر عليه أهل قريتهم بعد اختفائهم أسمائهم ، لكي يظلوا دائما يتذكروهم وظل الرقيم متوارث علي مدى الأجيال واحضر الناس الرقيم وسأله الرجل الحكيم عن أسماء بقيت أصحابه ، فاخبره وهنا تأكدوا انهم الفتية الذين اختفوا من سنوات بعيدة .
"أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا (9)"
ففرح آهل القرية وخرجوا جميعا لرؤيتهم، فلما وصلوا للكهف سمع الفتية الأصوات فظنوا انهم رسل دقيانوس فقاموا للصلاة وعندما انتهوا عانقهم الملك وقص عليهم ما حدث ،ثم أخذ الله أرواح الفتية. فلكل نفس أجل، ولا بد لها أن تموت. فاختلفأهل القرية. فمن من دعى لإقامة بنيان على كهفهم، ومنهم من طالب ببناء مسجد، وغلبتالفئة الثانية.
"وَكَذَلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لَا رَيْبَ فِيهَا إِذْ يَتَنَازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِم بُنْيَانًا رَّبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِم مَّسْجِدًا (21)"
وانتهت القصة ببيان مدي قدرة وعظمة الله عز وجل علي إحياء الموتى
وانهم رغم عدم وجودهم كانوا السبب في انتشار الإيمان بين الناس ، وان ما حدث كان لحكمة من الله
لكي يعودوا مرة ثانية ويروا ما فعلوه وهو نائمون ، ويعلموا أن الله قادر علي كل شيء .